المرحلة الأولى لإختيار طريق حياتك –إختيار تخصصك الدراسي- هي مرحلة فهم المعطيات بمعني فهم الية وكيفية وفرص وصعوبات التخصصات المختلفة وهو مادرجنا أن نساعد فيه طلاب مركز الأكاديمية الأمريكية بالسودان دوماً من خلال المقابلات التي نجريها معهم قبل التقديم للدراسة .. أما بالنسبة للمرحلة الثانية مرحلة “إكتشف” فهي المرحلة المحورية في هذا النموذج حيث أنها أهم وأصعب وأطول مرحلة. هذه المرحلة ليس لها موعد انتهاء فنحن دوما على امتداد أعمارنا نعيش في رحلة اكتشاف الذات، وكل يوم نتعلم شيء جديد عن أنفسنا ونكتسب خبرة جديدة تصقل وتشكل شخصيتنا وهويتنا.
مرحلة إكتشف منقسمة إلى جزئين: إكتشاف القدرات واكتشاف الميول.
المقصود بالقدرات هي المواهب الطبيعية الموجودة لدى الإنسان أو نقاط القوة التي ولدت معه ونسخت في جيناته. يوجد العديد من الإختبارات الشخصية التي تساعد على تحديد هذة القدرات من أشهرها إختبار نوع الذكاء المعتمد على نظرية الذكاءات المتعددة (Multiple Intelligent ) لهاورد جاردنر وأيضا إختبار نقاط القوة لشركة Gallup إختبار (Strengths Finder). إضغط هنا لتجربة ممتعة للإختبار.
هنا يتمكن الشخص من معرفة قدراته مثل القدرة على التخطيط أوالتفكير المنطقي أو بناء علاقات أو التمكن اللغوي أو التمكن الموسيقي وغيرها من القدرات.
أما الميول فالمقصود به الأنشطة والأمور التي يستمتع الشخص بأدائها ويقضي فيها وقتا طويلا دون كلل أو ملل. من أشهر إختبارات الميول هو اختبار تحديد الميول المهني لهولاند أو رمز هولاند (Holland Code). ويرتبط الميول ببيئة العمل وبطبيعة الأنشطة التي يمارسها الشخص في تخصصه ومهنته التي سيعمل بها عندما يتخرج مثل التعامل مع الناس مقابل التعامل مع اللآلات والمعدات أو العمل في مكتب مقابل العمل في الهواء الطلق أو إن كانت مهنتك تتطلب مجهود جسدي أو فكري أو فني إبداعي.
لعلك إستنتجت مما سبق أن تحديد القدرات مرتبط بشكل رئيسي بالشخص نفسه وماذا أنعم الله عز وجل عليه من مواهب، ويمكننا الإستعانة بالإختبارات الشخصية السابقة لمعرفة هذة القدرات.
أما الميول فلا يكفي أن تحددها في نفسك عن طريق الإختبارات الشخصية بل يوجد خطوة أخرى أكثر أهمية وهي البحث داخل التخصص لمعرفة بيئة العمل والأنشطة التي تمارس بشكل يومي لتتأكد من أنها تتطابق مع ميولك. ولذلك تحديد الميول مرتبط بشكل رئيسي بالبحث داخل التخصص.
بالطبع يوجد العديد من الأمور المشتركة بين الميول والقدرات فالشخص صاحب الذكاء الإجتماعي العاطفي لديه ميول للعمل في بيئة تمكنه من مخالطة الناس. لكن لا تنس أن تفرق بين ما أنعم الله عليك من قدرات وما تحب أن تقوم به دون أن يكون لديك فيه موهبة فلا بد من الفصل بين الأمرين حتى تجد التخصص الذي يجمع بين النقتطين القدرة والميول.
ما هي مواهبك ونقاط قوتك؟
ما هي الأنشطة والأمور التي تستمتع بالقيام بها ؟
ما هو التخصص الذي يمكنك من الإستفادة من قدراتك و ممارسة الأنشطة التي تستمتع بها في نفس الوقت؟
للإجابة على هذة الأسئلة لا بد من زيارة الأكاديمية الأمريكية للطيران والتكنولوجيا ومقابلة مختصي التعلم عن بعد لمساعددتك في إكتشاف التخصص المناسب لقدراتك وشخصيتك (الشخص المناسب في المكان المناسب في الوقت المناسب بأقل التكاليف الممكنة) وهذا هو مايميز الأكاديمية الأمريكة من غيرها